بقيت درعا مهد الثورة السورية التي تبعد عن العاصمة دمشق 120 كم، على صفيح ساخن منذ التاريخ المذكور آنفا، في مسعى من أجهزة مخابرات الأسد للقضاء على أي صوت معارض، ولا سيما بعد رفض شباب المحافظة الدخول في تسويات أمنية. 

بعد قبول الأطراف المعارضة تحت ضغط روسي بشروط النظام السوري، زحف الأخير إلى مدن وبلدات وقرى أخرى في محافظة درعا حاملا معه ملف التسوية كي يعيدها إلى عصا طاعته، وقد نجح في ذلك.

لقد بدا واضحا أن عملية ابتزاز الأهالي أصبحت بشكل منظم في درعا، دون أي رادع من روسيا، ومنها ظاهرة فرض عناصر قوات الأسد مبالغ مالية على المراجعين للدوائر الحكومية، مقابل السماح لهم بدخول الأبنية الحكومية لإجراء بعض المعاملات.

في حوار مع "الاستقلال"، أكد أبو علي محاميد أحد وجهاء أحياء "درعا البلد" السورية أن الدور الإيراني تخريبي ومعطل للتوصل لأي اتفاق حول درعا مع النظام السوري برعاية روسية.

احتفى ناشطون بتوصل لجان التفاوض المركزية في درعا جنوب سوريا، إلى اتفاق مع ممثلي نظام بشار الأسد بضمانة روسية؛ لإنهاء الحملة العسكرية على درعا البلد والأحياء المحاصرة في 31 أغسطس/آب 2021، ودخوله 1 سبتمبر/أيلول 2021 حيز التنفيذ.